فى جريمة قتل اربعة من اهالى القريةوكان الشاب المصرى محمد مسالم، قد اتهم
بقتل يوسف أبو مرعى وزوجته كوثر وحفيدتيهما وطفلتيه، واعترف بارتكابه
الجريمة بعد أقل من 24 ساعة على وقوعها، ولدى قيام الأجهزة الأمنية بنقله
إلى مكان الجريمة قام الأهالى بقتله والتمثيل بجثته.ولم تحدد بعد الطريقة
التى قتل بها الشاب، إلا أن النتائج الأولية للتحقيقات تشير إلى أن القتل
"تم بشكل جماعى وبمنتهى الوحشية"، وقال المصدر إنه قبل بضعة أيام اعتقلت
الشرطة اللبنانية المصرى "محمد مسالم" بتهمة قتل 4 أفراد من أهل القرية،
من بينهم طفلتان أكبرهما فى عمر الـ9 سنوات.وبعد استجواب الشاب الذى يزعم
الأمن اللبنانى اعترافه بجريمته انتقلت به سلطات التحقيق بصحبة قوة من
الشرطة إلى مكان الجريمة لتمثيل طريقة ارتكابه لها، إلا أن حالة من الغضب
انتابت أهالى القرية الذين اعتدوا عليه بشكل وحشى حتى كاد يفارق الحياة،
فنقلته الشرطة إلى إحدى المستشفيات، إلا أن الأهالى هاجموا المستشفى
وخطفوا المتهم المصرى، واقتادوه إلى خارجها حتى قتلوه ثم مثلوا بجثته
وعلقوه فى ساحة القرية.وأرجعت التحريات اللبنانية الأولية سبب ارتكاب
الشاب لجريمته أنها جاءت انتقاما منه على رفض أسرة فتاة لبنانية تعيش
بالقرية الزواج منها، فأحضر سلاحا ناريا وقام بقتل 4 من أفراد الأسرة ثم
توالت الأحداث.وعلى الجانب الآخر أثارت الصحف الإسرائيلية قضية الشاب
المصرى الممثل بجثته وربطتها بأحكام "خلية حزب الله"، حيث وصفت صحيفة
"جيروزاليم بوست" الإسرائيلية الحادث الذى تعرض له الشاب المصرى، الذى
تعرض للتمثيل بجثته بعد قتله بالحادث المأسوى الذى يعبر عن "انتقام
غوغائى"، وقالت إنه من النادر أن يقوم مجموعة من الغوغاء بقتل شخص
والتمثيل بجثته، وأن هذا الأمر انتهى منذ الحرب الأهلية اللبنانية 1975
-1990 حينما كان العنف السياسى مشترك بين اللبنانيين.وقالت الصحيفة، إن
هجوم الغوغاء من القرويين اللبنانيين على الشاب المصرى "محمد مسالم"
البالغ من العمر 38 عاماً وطعنه حتى الموت ثم عرض جثته فى البلدة والتمثيل
بها كانت صدمة للكثيرين، خاصة أنها واقعة نادرة الحدوث فى الغالب، حيث لم
يستطع مسئولو أمن الشرطة الذين كانوا يرافقونه من منع الغوغاء من قتله فى
بلدة جبال الشوف فى كترمايا.وأوضحت الصحيفة، أن أفراد الشرطة لم تتمكن من
منع المهاجمين من القيام بالجريمة الذين أغلقوا الشوارع فى القرية لمنع
الشرطة من الوصول إلى مكان الحادث، مضيفة أن وزير الداخلية اللبنانى زياد
بارود أمر بتحقيقات واسعة فى الأمر، معتبراً أن مثل هذه العدالة الأهلية
التى يقوم بها أفراد من الشعب بالأمر الـ"خطير للغاية".وذكرت الصحيفة، أنّ
الشرطة ألقت القبض على المصرى القتيل والذى كان يعمل جزاراً فى كترمايا
لقيامه بإطلاق النار وقتل أربعة أفراد "زوجين مسنين واثنين من الحفيدات
الشابات، اللاتى تتراوح أعمارهن بين 7 و9 أعوام".وكانت الشرطة اللبنانية
تطالبه بإعادة تمثيل عمليات القتل فهاجمته عشرات من السكان والغوغاء
بالعصى والسكاكين، وذلك وفقاً لما قاله شهود العيان، وبعد مقتل الشاب
المصرى جرد المهاجمون جسده الدامى من الملابس وصولاً إلى الملابس
الداخلية، ثم قاموا بتعليقه بعد قتله.