بسم الله الرحمن الرحيم
~{.. مدخل /
يآحلو معنى الطفولة .. ويآحلو النفس الخجولة
ويآحلو نآس تودكـ .. لي غدت روحكـ ملولة
"؛"؛"؛"؛"؛"؛"؛"؛"؛"؛"
تسللت آشعة الشمس بخجل لتخترق ظلآم الغرفة .. وفي زآوية الغرفة آستغرق الطفل " ريآن "
في نوم عميق وهآدئ ..
وفجأة فتح بآب الغرفة بقوووة ودخلت عآصفة قوية للغرفة لتنتزع الصغير من بين
آحضآن سريرهـ الوثير الهآدئ .. آستيقظ الصغير بفزغ ليكتشف آن تلكـ العآصفة لم تكن سوى الخآدمة
التي حملته بين يدهآ وآنطلقت به لدورة الميآهـ وغمرته بآلميآهـ غير عآبأة بآلجو ودرجة حرآرة المآء آن كآنت منآسبة له أو لآ ..
" لم يكن يهمهآ آن كآنت الميآهـ حآرة في الصيف لتسلخ جسد الصغير أو بآردة في الشتآء
لتجمد جسهـ الهزيل " ..
آخرجته وآخذته لغرفتهآ ونزعت ثيآبه عنه بقسوة لدرجة آن آظفآرهآ قد خلفت آثآرآ
على جسدهـ الهزيل ..
لم تبآلي بآعترآضآت الصغير وخجله منهآ آحضرت له ثيآبآ وألبسته أيآهآ وأمرته بآلنزول
للطآبق السفلي ليتنآول آفطآرهـ ويذهب لمدرسته ..
نزل الصغير ولم يجد أحدا في الأسفل ..
ولم يجد آفطآرآ كل مآكآن هنآكـ بعض " بقآيآ الطعآم " من اليوم السآبق ..
آخذ " ريآن " حقيبته وصعد السيآرة مع السآئق ليوصله للمدرسة ..
لم يكن هنآكـ آحد ليودعه .. فـ وآلدآهـ مستغرقآن في النوم ..
آنتهى اليوم الدرآسي .. وعآد " ريآن " من المدرسة ليجد " الخآدمة " في آنتظآرهـ ..
قآمت بتغيير ملآبسه له ووضعت له الغدآء ..
سألهآ عن آمه فأجآبت بأنهآ في الخآرج .. ووآلدهـ بـ عمله ..
لم يتنآول " ريآن " طعآمه _ وهذهـ ليست المرة الآولى _ وآنطلق ليلعب " البلايستيشن " ..
مر الوقت .. وجآء الآب من عمله ليجد " ريآن " يلعب وحيدآ ..
سأله عن وآلدته فأخبرهـ بأنهآ قد خرجت - كالعآدة - وستعود متآخرة ..
آعطآهـ بعض المآل ثم خرج وبقي " ريآن " وحيدآ كآلعآدة ....
في الليل جآءت الخآدمة وقدمت له العشآء وآخذته لسريرهـ كي ينآم ...
آنتهى يوم " ريآن " .. بل يوم من الآيآم التي تبدآ وتنتهي هكذآ ..
ولكن من بين السطور .. ومن خلف الستآئر كآنت هنآكـ حقآئق آخرى ..
في نهآية الشهر تم آستدعآء " وآلد ريآن " لـ آمر مستعجل في مدرسته ..
حضر الآب وفوجئ بمآ كآن ينتظرهـ ....
آبنه " ريآن " لآ يحفظ دروسه ولآ يؤدي وآجبآته
آبنه " ريآن " عدآئي ليس له آصحآب الكل يخآفه لآن عدوآني مع رفآقه ويعملهم بعنف
وكثير من الآطفآل قدموآ شكوى ضدهـ لآنه كآن يقوم بضربهم
آبنه " ريآن " يسئ الآدب لمعلميه ولزملآئه
آبنه " ريآن " كثير الشرود في الدروس
آبنه " ريآن " دآئم النوم آغلب الحصص
آبنه " ريآن " لآ يحآفظ على صلآته
آبنه " ريآن " لآ يجيد العربية
آبنه " ريآن " .... آبنه " ريآن " .... آبنه " ريآن " .....
عآد الآب لمنزله وهو يشتعل غضبآ .. دخل على " وآلدة ريآن " ورمى الورقة عليهآ ..
نظرت إليهآ وقبل أن تنطق بكلمة
بآدرهآ هو بقوله " كل هذا بسببكـ .. أنظري لمآ حل لطفلنآ "
آجآبته بغضب " ولمآ هو بسببي آنآ " ؟!!
" لآنكـ آهملته طوآل هذهـ المدة "
" تلقي بهذهـ التهمة علي حتى تبرئ نفسكـ من المسؤولية .. هي غلطتكـ وليست غلطتي "
" بل هي غلطتكـ .. فأنتي لم تربه جيدآ "
" وهل قمت بتربيته جيدآ حتى تحآسبني " ؟!!
" لقد كرست نفسي للعمل حتى آقدم له الكثير .. منزل وآسع كبير .. ألعآب كثيرة .. هآتف محمول .. تلفآز .. حآسب محمول ... آعطيه مآيشآء من الآموآل ..
آحضرت له سآئق ليوصله ويحضرهـ من مدرسته .. وجلبت له خآدمة لتلبي له طلبآته .. حتى آنني سجلته في أغلى المدآرس "
" هل تظن نفسكـ الوحيد الذي يعمل هنآ .. غيآبي عن المنزل كآن بسبب العمل آيضآ " ...
شجآر عنيف .. مملوء بآلغضب والعنف والتملص من المسؤولية فكل منهمآ يحملهآ الآخر
وكلآهمآ يرفض الآعترآف بخطأه .. بل كلآهمآ مصر بأنه على حق ..
لم يفكر أي منهمآ في الطفل الصغير " ريآن " .. لمآذآ حدث له كل هذآ ؟؟
هل التربيه هي صرف النقود وآتلبية الرغبآت المآدية ؟
هل التربية هي تركـ الطفل وشأنه ليعيش كمآ يشآء ؟؟
آن لم تعلم طفلكـ الصلآة فمن سيعلمه ؟؟
آن لم تآخذكـ بيد طفلكـ للمسجد فمن سيآخذ بيدهـ ؟؟
آن لم تآخذ طفلكـ لزيآرة آقآربه فكيف سيتعلم صلة رحمه ؟؟؟
عندمآ تقآطعه عندمآ يتحدث .. فكيف سيتعلم آدآب الحديث ؟؟
عندمآ توبخه وتقلل من شآنه عندمآ يتكلم فكيف ستزرع الثقة بنفسه ؟؟؟
عندمآ تتركه آمآم شآشة التلفآز لسآعآت طوآل ..
عندمآ تتلفظ بألفآظ نآبية " من سب وشتم وكلمآت سوقية " آمآمه ..
عندمآ تعمل لتوفر المآل لآبنآئكـ فذلكـ يعتبر من النفقة
الوآجبة عليكـ تجآهـ آبنآئكـ وليس من التربية ..
.....
في زمن آصبحت فيه " الخآدمآت " هن" الآمهآت "........ وشآشة التلفآز هي المربي
في زمن غآب عنه دور الآهل .. هم نسوآ آو تنسوآ دورهم في حيآة آطفآلهم
فكيف سيتربى هؤلآء الآبنآء ؟؟
أخيرآ .. تذكروآ حديث المصطفى _ عليه أفضل الصلآة وأتم التسليم _ في الصحيحين
" كلكم رآع وكلكم مسؤول عن رعيته "
السلآم عليكم ورحمة الله وبركآته
صبآحكم / مسآئكم تتخلله ضحكآت طفولة بريئة ..}~
صبآحكم / مسآئكم تتخلله ضحكآت طفولة بريئة ..}~
~{.. مدخل /
يآحلو معنى الطفولة .. ويآحلو النفس الخجولة
ويآحلو نآس تودكـ .. لي غدت روحكـ ملولة
"؛"؛"؛"؛"؛"؛"؛"؛"؛"؛"
تسللت آشعة الشمس بخجل لتخترق ظلآم الغرفة .. وفي زآوية الغرفة آستغرق الطفل " ريآن "
في نوم عميق وهآدئ ..
وفجأة فتح بآب الغرفة بقوووة ودخلت عآصفة قوية للغرفة لتنتزع الصغير من بين
آحضآن سريرهـ الوثير الهآدئ .. آستيقظ الصغير بفزغ ليكتشف آن تلكـ العآصفة لم تكن سوى الخآدمة
التي حملته بين يدهآ وآنطلقت به لدورة الميآهـ وغمرته بآلميآهـ غير عآبأة بآلجو ودرجة حرآرة المآء آن كآنت منآسبة له أو لآ ..
" لم يكن يهمهآ آن كآنت الميآهـ حآرة في الصيف لتسلخ جسد الصغير أو بآردة في الشتآء
لتجمد جسهـ الهزيل " ..
آخرجته وآخذته لغرفتهآ ونزعت ثيآبه عنه بقسوة لدرجة آن آظفآرهآ قد خلفت آثآرآ
على جسدهـ الهزيل ..
لم تبآلي بآعترآضآت الصغير وخجله منهآ آحضرت له ثيآبآ وألبسته أيآهآ وأمرته بآلنزول
للطآبق السفلي ليتنآول آفطآرهـ ويذهب لمدرسته ..
نزل الصغير ولم يجد أحدا في الأسفل ..
ولم يجد آفطآرآ كل مآكآن هنآكـ بعض " بقآيآ الطعآم " من اليوم السآبق ..
آخذ " ريآن " حقيبته وصعد السيآرة مع السآئق ليوصله للمدرسة ..
لم يكن هنآكـ آحد ليودعه .. فـ وآلدآهـ مستغرقآن في النوم ..
آنتهى اليوم الدرآسي .. وعآد " ريآن " من المدرسة ليجد " الخآدمة " في آنتظآرهـ ..
قآمت بتغيير ملآبسه له ووضعت له الغدآء ..
سألهآ عن آمه فأجآبت بأنهآ في الخآرج .. ووآلدهـ بـ عمله ..
لم يتنآول " ريآن " طعآمه _ وهذهـ ليست المرة الآولى _ وآنطلق ليلعب " البلايستيشن " ..
مر الوقت .. وجآء الآب من عمله ليجد " ريآن " يلعب وحيدآ ..
سأله عن وآلدته فأخبرهـ بأنهآ قد خرجت - كالعآدة - وستعود متآخرة ..
آعطآهـ بعض المآل ثم خرج وبقي " ريآن " وحيدآ كآلعآدة ....
في الليل جآءت الخآدمة وقدمت له العشآء وآخذته لسريرهـ كي ينآم ...
آنتهى يوم " ريآن " .. بل يوم من الآيآم التي تبدآ وتنتهي هكذآ ..
ولكن من بين السطور .. ومن خلف الستآئر كآنت هنآكـ حقآئق آخرى ..
في نهآية الشهر تم آستدعآء " وآلد ريآن " لـ آمر مستعجل في مدرسته ..
حضر الآب وفوجئ بمآ كآن ينتظرهـ ....
آبنه " ريآن " لآ يحفظ دروسه ولآ يؤدي وآجبآته
آبنه " ريآن " عدآئي ليس له آصحآب الكل يخآفه لآن عدوآني مع رفآقه ويعملهم بعنف
وكثير من الآطفآل قدموآ شكوى ضدهـ لآنه كآن يقوم بضربهم
آبنه " ريآن " يسئ الآدب لمعلميه ولزملآئه
آبنه " ريآن " كثير الشرود في الدروس
آبنه " ريآن " دآئم النوم آغلب الحصص
آبنه " ريآن " لآ يحآفظ على صلآته
آبنه " ريآن " لآ يجيد العربية
آبنه " ريآن " .... آبنه " ريآن " .... آبنه " ريآن " .....
عآد الآب لمنزله وهو يشتعل غضبآ .. دخل على " وآلدة ريآن " ورمى الورقة عليهآ ..
نظرت إليهآ وقبل أن تنطق بكلمة
بآدرهآ هو بقوله " كل هذا بسببكـ .. أنظري لمآ حل لطفلنآ "
آجآبته بغضب " ولمآ هو بسببي آنآ " ؟!!
" لآنكـ آهملته طوآل هذهـ المدة "
" تلقي بهذهـ التهمة علي حتى تبرئ نفسكـ من المسؤولية .. هي غلطتكـ وليست غلطتي "
" بل هي غلطتكـ .. فأنتي لم تربه جيدآ "
" وهل قمت بتربيته جيدآ حتى تحآسبني " ؟!!
" لقد كرست نفسي للعمل حتى آقدم له الكثير .. منزل وآسع كبير .. ألعآب كثيرة .. هآتف محمول .. تلفآز .. حآسب محمول ... آعطيه مآيشآء من الآموآل ..
آحضرت له سآئق ليوصله ويحضرهـ من مدرسته .. وجلبت له خآدمة لتلبي له طلبآته .. حتى آنني سجلته في أغلى المدآرس "
" هل تظن نفسكـ الوحيد الذي يعمل هنآ .. غيآبي عن المنزل كآن بسبب العمل آيضآ " ...
شجآر عنيف .. مملوء بآلغضب والعنف والتملص من المسؤولية فكل منهمآ يحملهآ الآخر
وكلآهمآ يرفض الآعترآف بخطأه .. بل كلآهمآ مصر بأنه على حق ..
لم يفكر أي منهمآ في الطفل الصغير " ريآن " .. لمآذآ حدث له كل هذآ ؟؟
هل التربيه هي صرف النقود وآتلبية الرغبآت المآدية ؟
هل التربية هي تركـ الطفل وشأنه ليعيش كمآ يشآء ؟؟
آن لم تعلم طفلكـ الصلآة فمن سيعلمه ؟؟
آن لم تآخذكـ بيد طفلكـ للمسجد فمن سيآخذ بيدهـ ؟؟
آن لم تآخذ طفلكـ لزيآرة آقآربه فكيف سيتعلم صلة رحمه ؟؟؟
عندمآ تقآطعه عندمآ يتحدث .. فكيف سيتعلم آدآب الحديث ؟؟
عندمآ توبخه وتقلل من شآنه عندمآ يتكلم فكيف ستزرع الثقة بنفسه ؟؟؟
عندمآ تتركه آمآم شآشة التلفآز لسآعآت طوآل ..
عندمآ تتلفظ بألفآظ نآبية " من سب وشتم وكلمآت سوقية " آمآمه ..
عندمآ تعمل لتوفر المآل لآبنآئكـ فذلكـ يعتبر من النفقة
الوآجبة عليكـ تجآهـ آبنآئكـ وليس من التربية ..
.....
في زمن آصبحت فيه " الخآدمآت " هن" الآمهآت "........ وشآشة التلفآز هي المربي
في زمن غآب عنه دور الآهل .. هم نسوآ آو تنسوآ دورهم في حيآة آطفآلهم
فكيف سيتربى هؤلآء الآبنآء ؟؟
أخيرآ .. تذكروآ حديث المصطفى _ عليه أفضل الصلآة وأتم التسليم _ في الصحيحين
" كلكم رآع وكلكم مسؤول عن رعيته "