HTML clipboard
في
البداية قلت لها ماهي قصة الكتاب الفرنسي التي تسعي احدي دور النشر في
فرنسا لاصداره عن مشوارك الفني وسبب اختيار دينا بالتحديد؟!
-الفكرة
عرضت علي من دار النشر قبل شهر تقريبا ووافقت ووقعت معها الأسبوع الماضي و
ستقوم بتنفيذه كاتبة فرنسية بعد ان تعيش معي لمدة أربعة شهور ترصد فيها
تنقلاتي وتحركاتي في كل مكان كما انها ستسافر معي الي مهرجان الرقص الشرقي
في اليابان لكي تسجل بنفسها حفاوة استقبالي هناك؟! خاصة ان الشعب
الياباني يعتبرني شخصية غير عادية.
وقد جاءني العرض من دار
النشر الفرنسية عبر الايميل اخبروني فيه بحرصهم علي اصدار كتب عن الشخصيات
المشهورة في العالم وآخر كتاب تم نشره هذا الشهر عن »بن لادن« بعنوان
»بن لادن بودي جارد« ويدور حول حياة »الحارس الخاص« الذي يرافق اسامة
بن لادن.
ثم تضحك وتقول: أربعة فقط من الشرق الأوسط ستصدر عنهم كتب وهم أنا وبن لادن والطفلة اليمنية نجاد وبطل فيلم المليونير المتشرد.
وتضيف
دينا كنت في بداية العرض خائفة من ان يكون الهدف من وراءه عرض صورة سيئة
عن بلدي فأرسلوا لي ما كتب عن الشخصيات العالمية وأعطيتها لصديقة لي فأكدت
لي اهتمامهم بقضايا المجتمع دون الطرق الي سياسة الدولة وهذه الدار تهتم
بالشخصيات النادرة التي تظهر في المجتمع في ظروف غير عادية مثل الطفلة
نجاد في اليمن التي رفضت الزواج المبكر وهو ما مثل صدمة للمجتمع هناك.
وما سبب اختيار دينا من وجهة نظرك وماهو الظرف غير العادي الذي جعل دار النشر الفرنسية تختارك؟!
-تضحك
وتقول استمراري كراقصة حتي الآن علي مدار فترة طويلة يعد انجازا خاصة مع
احتفاظي برشاقتي، وهذه الدار تبنت الفكرة منذ سنوات طويلة وتعتبر من أكبر
دور النشر في فرنسا التي اخذت علي عاتقها تبني فكرة الحرية والشخصيات التي
تطالب بها ولذلك وقع اختيارهم علي لانني اطالب بالحرية حتي ان السفارة
الامريكية دائما ما تدعوني في عيد الحرية وأري ان الحرية ضرورية طالما ان
من يستخدمها لايضر بمصلحة الأخرين.
بما انك اصبحت داعمة للحرية كيف ترين الحرية في مصر؟!
-لدينا
مشكلة في مصر فيما يتعلق بمفهوم الحرية فمثل من الممكن ان ابيع »لب«
بطريقة محترمة واجلب زبائن من كل مكان وفي نفس الوقت قد اعرضه بشكل سيء
والأمر ينطبق علي كل الوظائف قاطعتها متسائل.
هل يوجد حرية في بلدنا؟!
-تسكت قليلا ويظهر علي وجهها مجموعة من التعبيرات الغاضبة وتقول حرية بمفهومي لا!
يوجد لدينا اما تسيب أو تشدد ولايوجد لدينا حرية تخرج بشرا معتدلين.
وما الحل؟!
-العلم وتكررها عدة مرات وينبغي ان نتخلص من الأمية حتي يستطيع الجميع ان يفكروا وبدون علم لن تكون هناك حرية.
تقومين بشكل دائم بجولات في دول العالم من خلال مهرجانات الرقص هل ترين ان الحرية في هذه البلاد لها وجود حقيقي؟!
-كل
العالم يتطور بشكل سريع فمثلا منذ عشر سنوات سافرت الي تركيا ولم اتحمل
نفسي وكأنني بالضبط في شارع الموسكي بالقاهرة وغادرت في اليوم التالي
لأنني رأيتها في ذلك التوقيت سيئة وهذا العام سافرت اليها شعرت برهبة
لانها أصبحت مثل »ألماني« في كل شيء رغم انها دولة اسلامية، وتساءلت
ماذا فعلوا؟! وبالتأكيد السبب حدوث نهضة علمية وحتي ننهض لايجب ان نلقي
العبء كله علي الحكومة وحدها فالسيدة التي تنجب 7 أطفال، هل ترسل لها
الحكومة مندوبا يمنعها من الانجاب؟ طالما انه يتم الاعلان في التليفزيون
عن عدم الافراط في الانجاب ودون فائدة.
الحرية تعني الوعي بكل الظروف والأمور ويجب علينا ان نفعل ذلك في مصر.
هل استفدت كراقصة من رحلاتك الخارجية وتحديدا في الولايات المتحدة؟!
-بالفعل
شاركت في مهرجانات للرقص الشرقي في كل الولايات الامريكية وقمت بتعليم
الامريكان الرقص الشرقي ولم يحدث هذا في امريكا فقط فأنا ازور كل بلاد
العالم لنشر الرقص الشرقي.
وجميع الدول تستقبلني بشكل غير
عادي فمثلا في البرازيل وضعوا لي سجادة حمراء في المطار وكل الفتيات
ارتدين »تي شيرتات« مطبوع عليها صورتي وينظرون لي علي انني شخصية
عالمية.
ما شعورك عندما تقارنين بين هذا الاستقبال العالمي في الخارج وبين الهجوم عليك في مصر دائما؟!
-شعور »متلخبط« فالعالم يكرمني بسبب نجوميتي.
أما هنا فلم يتم تكريمي مرة واحدة وبالتأكيد »بتصعب علي نفسي«.
قاطعته.. بتحبي مصر؟!
-طبع.. ولا استطيع أن اعيش خارجها وهي بلد الرقص الشرقي رغم قلة عدد الراقصات بشكل ملحوظ.
بما
أنك تدعمين الرقص الشرقي في العالم وتحرصين علي المشاركة في تعليم الفتيات
هذه المهنة فلماذا لاتدعمين فكرة انشاء نقابة للراقصات؟!
-انشاء
نقابة للراقصات يحتاج ما يقرب من 500 راقصة ولايوجد هذا العدد في الواقع
رغم ان العدد في المصنفات يزيد عن 2000 راقصة.
لماذا لاتحرصين علي تدريب جيل جديد أم أنك تخافين من المنافسة؟!
-لاتوجد
عندي مشكلة في هذا الأمر لأن علاقتي مع الرقص سوف تنتهي في كل الأحوال بعد
فترة لأن الرقص مثل كرة القدم واللاعب البعيد عن لياقته.. لن يستمر
بالملاعب لذلك احافظ علي رشاقتي بالتدريب المستمر والرقص حتي في مكتبي
وعندما اتوقف عن الرقص سوف اقوم بالتدريب.
ولكي اقوم بتخريج
راقصة محترمة يجب ان تكون لديها بالفعل رغبة للتميز منه دون النظر له بعين
المنفعة المادية فقط والمكانة التي وصلت اليها سببها حبي للرقص الشرقي
والمدرب الذي كان يدربني في بدايتي كان يقول لي انني لا انفذ تعليماته
كماهي بل اطورها واكد لي انني سأكون مصممة رقصات وحاليا انا رقم واحد علي
مستوي العالم في الرقص الشرقي.
هل تخافين من لقب راقصة؟!
-اطلاقا
أنا أقول أنني راقصة ولايوجد ما يجعلني اخجل من ذلك ولو كنت مكسوفة من
كوني راقصة فلن أعمل في هذه المهنة والرقص "بيجري" في دمي وهو ايضا يشعر
الفتاة بانها رومانسية واساتذة الطب النفسي في امريكا ينصحون مرضاهم
بالذهاب الي صالات الرقص للتخفيف من معاناتهم.
بسرعة قلت لها انت حاليا دكتورة؟!
-تضحك
وتقول ياريت حصلت علي الماجستير ولم أتمكن من الحصول علي الدكتوراه لأنني
انشغلت في ابني علي وكفاية كده واتمني ان ينال ابني من الدنيا نصيب أكبر
وربنا يسعده.
هل يشاهد ابنك حفلاتك ويتواجد معك أحيانا؟!
-علي
لم يشاهد سوي حفلة لي علي شاطيء الاسكندرية وكانت في السادسة مساء لانه
ينام قبل الثامنة وعندما شاهد الجميع يصفقون لي كان سعيدا للغاية.
وأشاد
بي عامة احرص علي تربيته بشكل ديمقراطي وعندما يتم سؤالي انت عاوزه علي
يبقي ايه؟! ارد ليس لي شأن بذلك فليعمل فيما يراه مناسبا له حتي لو باع
مناديل ورقية لن امنعه.
ماهي حكايتك مع فيلم »ولاد البلد« والشخصية التي تقدمينها في هذا العمل؟!
-أقدم
شخصية بنت مصرية متحفظة امام الحارة التي تسكن فيها ولكن الجميع يفاجيء
بها تفعل عكس ذلك واقدم ثلاث رقصات مع امينة وسعد الصغير، وأري أن
الأطفال يحبون سعد مثل أبوالليف حاليا وبالمناسبة انا احب أبوالليف جدا
لان صوته جميل ويخاطب الشباب بلغتهم واكيد غني طربا اصيلا ولم يجد من
يدعمه وعندما لجأ الي هذه الطريقة ظهر وعرفة الجمهور ولايجب ان نكون مثل
النعامة وندفن رءوسنا في الرمال فألحان وكلمات وتوزيع أبوالليف متميزة
ويناقش منها القضايا بشكل مباشر.
وماذا عن »الفوريجي«؟!
-تضحك
وتقول سوف اتزوج الفوريجي والعمل يدور حول الشخص الذي يفهم في كل شيء وهو
لقاء جيد مع أحمد أدم لأن العمل كوميدي يناقش قضايا حيوية.
هل قررت فعلا تقديم فيلم »الراقصة والسياسي« في عمل درامي؟!
-باستغراب
شديد تقول اتمني تقديم هذا العمل لأعجابي الشديد به واعتبره مع فيلم
»الراقصة والطبال« من أجمل أفلام نبيلة عبيد وعلي المستوي الشخصي احبها
كثيرا وهي من اهم الممثلات اللاتي قدمن دور الراقصة وقريبا كنت اشاهد هذا
الفيلم.
فيلم »الراقصة والسياسي« تطرق الي علاقة الراصة بشخصيات كبيرة في الدولة.. فهل حدث ذلك مع دينا في الواقع؟!
-كل فرد يحرص علي انتقاء شخصيات ذات طبيعة محددة في حياته الخاصة وهذا هو احترام الحرية.
الراقصة ممكن تعمل علاقات مثل ما جاء في الفيلم؟!
-ليست الراقصة وحدها فأي امرأة من الممكن ان تعمل علاقات.
ولكن الأضواء تتركز علي الراقصة لانها تتواجد في الحفلات بشكل مستمر وسط المجتمع، عكس الممثلة التي تجسد دورها في العمل وتنصرف.
ماهي المحاذير التي تضعها الراقصة دينا في حياتها العملية بشكل عام تحافظ علي حريتها وتضمن حياة بدون ازعاج؟!
-لا
أحتك نهائيا بأصحاب الأفراح والحفلات ومدير أعمالي هو الذي يتولي هذا
الأمر ولا يمكن ان أرقص في شقة أو سويت أو شاليه أو أي مكان مقفول مهما
كانت الاغراءات المادية ولايمكن ان اعمل في كباريه. فقط ارقص في الأماكن
المفتوحة.
هل من الممكن ان يقوم شخص بالتسبب في مضايقات لدينا اثناء قيامها بتقديم رقصة في حفلة؟!
-لايوجد هذا الكلام نهائيا وشخصيتي »تخوف« ولذلك لاتجد أحد يقترب مني وعندي نظرة تمتع أي شخص.
نظرة شر؟!
-تقاطعني نظرة احترام، ولكن المضايقات لاتحدث لان من يريد حضوري حفلته يطلبني بالأسم.
هل تشعرين بالخوف أثناء تقديمك للرقص في الحفلات؟!
-قبل
خروجي للجمهور وجلوسي في غرفة الملابس أشعر بخوف شديد، وعندما ابدا رقص
تنتهي هذه الحالة وايضا اول حفلة بعد شهر رمضان اشعر بخوف شديد.
بما ان شهر رمضان اجازة ماهو طقوسك فيه؟!
-اعيش لنفسي واحرص علي الراحة والاستمتاع واصوم واصلي.
سمعنا انك وصلت لرقم قياسي فيما يتعلق بأجرك كراقصة؟!
-هذه الأرقام اسمعها كثيرا واجري في الحفلة ٢١ الف جنيه في اي مكان ولا يمكن ان ارقص في أكثر من 3 حفلات يومي.
هناك
كتاب فرنسي يتم الاعداد له عن مشوار دينا فماهو مصير الكتاب العربي الذي
تقومين باعداده عن حياتك الخاصة وتحديدا أزواجك بعنوان »أنا والرجال«؟!
-هذا
الكلام غير صحيح و "قلة أدب" وبعض الأشخاص بادعاء ذلك علي النت ثم
تستطرد في الحديث وتقول كيف اكتب عن ازواجي؟! وأي امرأة تكتب عن زوجها
تكون »قليلة الأدب « ومن ردد هذا الكلام غير محترم ولا يمكن ان يصدر من
صحفي لان الواجب يفرض عليه ان يتصل ليتأكد مني بدلا من أن يلوث سمعة
الأشخاص بهذا الشكل.
ولكن قد اقوم بعمل كتاب اذا تزوجت رئيس جمهورية أو أمير موناكو مثلا ولكن كل من ارتبطت بهم شخصيات عادية.
كيف تشعرين بأنوثتك؟!
-عندما أرقص والسنوات الماضية كان »ناقص يطلعلي شنب« وأي امرأة تركز في شغلها بشكل كثيف تشعر بانها اصبحت »خشنة«.
هل معني ذلك انك نسيتي انوثتك؟!
-تقدر تقولي كده وحالي بدايات لحب جديد.
لو طلب منك التوقف عن الرقص؟!
-لن
اتزوجه وانا شخصية غير قابلة للتغيير ومن يريد دينا ياخذها كما هي
بعيوبها لانه بالتأكيد هو الاخر به عيوب ولايوجد شخص كامل.
لديك شقيقة منقبة كيف تتعاملين معها وهل طلبت منك ان تتوقفي عن الرقص لانه حرام؟!
-اطلاق..
وتحترم حرية الآخرين فنحن في المنزل كأسرة اعطيناها الحرية لارتداء
النقاب ونحترم رغبتها كثيرا وكنا صباح اليوم نتحاور في امور عديدة مثل أي
شقيقتين.
هل يحدث صدام بينكما في الأراء؟!
-مطلقا وعامة الخلاف لايفسد للود قضية وعندما نجد نقاطا لانتفاهم فيها لانتناقش فيها لان كل طرف منا يحترم الآخر.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]